Tuesday, July 5, 2011

كتبت هذة التدوين في وقت ما من شتاء 2006

مشهد 1
اهرب بكتبي و موسيقاي المفضلة من ماكينة المدنية التي تهرس روحي و اعصابي 24 ساعة يوميا الي الصحراء.
في الطريق اكتشف ان سبب عطل شبكتي المحمول في الايام الماضية هو الانسة زيزي التي صوت لها الاف المصرين اصحاب الحس الوطني في مسابقة ستار ميكر , يشغل سائق الاوتوبيس فيلما احبة فأتفائل بالرحلة.
مشهد 2:
ينهمك السائحان الكوريان في تصوير الرقص البدوي,لا اعرف كيف سيكون شعوري لو كنت اعيش حياتي في بؤرة الضوء مثل هؤلاء الناس , لابد ان شعورا بالمرارة يخالجهم من الحين للاخر بسبب معاملتهم من قبل الجميع كحيوانات نادرة يتم دراستها او كشخصيات فولكولورية. لكن قف وراء المدفع بدلا من الوقوف امامة ,لم يتفهم اغلب السواح انهم بألوانهم العجيبة و انبهارهم الساذج بالبيئة الصحراوية قد اضحوا مصدر فرجة البدو ايضا .
لم يستطيع جل افراد الفوج السياحي الذي قضي معنا ليلة السافاري ان يدرك انة علي بعد 10 دقائق فقط من العمران,لعبة دعني انخدع-دعني اخدعك الشهيرة تمارس علي اوسع نطاق هنا ,قال لي حسن انة يتعجب كيف اننا مختلفان رغم كوننا من بلد واحد,حسن الذي يتقن الانجليزية و العربية و لهجات و لغات اخري يحب بوب مارلي و يمتلك حس فكاهي رائع و سرعة بديهة بالاضافة الي فطنتة التي امتزجت بخبرة 12 عاما من العمل بالسياحة مما يجعلة قادرا علي معرفة نوع الزبون بعد خمس دقائق.عادة لا يرفض علي الطلبات التي يطلبها زبائنة مادامت لا تخل بالشرف حسب فهمة,ربما لسنا مختلفين كما تبدو الامور علي السطح؟
مشهد 3:
اتمدد في شمس الصباح علي السجادة القديمة ,يدي تداعب الرمال التي اخذت في كسب حراراتها برودة الليل, بجانبي يتبادل مهندس البرمجيات البرازيلي القبلات مع زوجتة المهندسة المعمارية ,يحتفلان هنا بالذكري السنوية الخامسة لمقابلتهما ,تقابلا اول مرة في القاهرة صدفة ثم تقابلا في السنة التالية في صدفة اخري في القدس القديمة, لم يكن امامها سوي الزواج حتي لا يخالفا المشيئة الالهية , هل لديك تسمية اخري؟؟؟؟في الخيمة يستلقي ابراهيم و عمرو و قد غلبهما النعاس بعد سهرة امس,كان عمرو طفلا صغيرا سعيدا و هو يشرح للزوج الفروق بين العربية الانجليزية في نطق الحروف ,في اذني مازال محمد منير يغني افتح قلبك.

No comments:

Post a Comment